| قاعة الإستقبال |

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

حيث تجــلسوا ريثما يتم تجهيز الغرف ،،
لن نترككم تجلسون طويلاً لذلك لا تقلقوا

| قاعة الإستقبال | - صفحة 2 45869110

قطبت ،
-- لماذا ؟--
إنزلقت لأجلس مُتربعًا أرضًا بدوري ،
-- ألست وسيمًا بما يكفي ؟!--
ثم أجبت ،
-- زملاء بالعمل ، ما الذي دفعكِ للعمل هنا ؟--

إبتسمت على ما يقول :
(( لا أعطي هاتفي لمن أتعارف عليهم بمصعد معطل ))

أكملت :
(( إذًا أنتَ طبيب ! ))

لا أعتقده قد يود معرفة بمرض أمي الذي قد أكون حاملة لجيناته بالمثل وإلى ما ذلك فقلت :
(( المال ! الجميع يعمل من أجل هذا ألا تفعل أنتَ ؟ ))

رمقتها بعدم فهم ،
-- لازلت لا أفهم ما المُشكلة من حصول طبيب طيب القلب مثلي على رقم هاتفُكِ ، لن أختطفكِ إن كان هذا ما يُثير ريبكِ ، لكن .. حسنًا قد أفعل إن لم أحصل عليه !--
إبتسمت و تلك المرة خرجت نبرتي جديّة ،
-- لا أسأل عن دافعكِ للعمل بشكل عام ، دانيّلا .. عنيت ، هنا .. لما العمل هنا بالذات ؟--

نظرت إليه لأتبين إن كان يمزح أم ماذا لأقول بدون تعليق على الجزء الأول من الحديث :
(( المكان ليس سئ لتلك الدرجه ، أنت قد تعتاد على بعض الاشياء التي تحدث وتتآلف معها فقط ))

تلوت شفتيّ ،
-- لازلتِ لم تُجيبي على سؤالي ، أمامكِ مئات الأماكن للعمل بها ، لما إخترتي الفُندق الذي أطلق عليه إشاعات بكونه مسكون و .. ما إلى ذلك ؟--

إبتسمت بهدوء وقلت بينما أسند رأسي على جدار المصعد ناظرة إليه :
(( لأن فتاه مثلي لا تملك رفاهية الإختيار لمئات الأماكن التي تخبرني عنها ! ))

رفعت أحد حاجبيّ ،
-- ماذا عن شهادتكِ ؟--

قلت بينما أنظر لساعتي :
(( أدرس القانون ))

تحركت من مكاني لأنتقل إلى جانبها و قد مدت بإحدى ساقيّ أمامي و بالأخرى رفعت ركبتي لأسند معصمي إليها ، و بنبرة مازحة قلت ،
-- أستطيع أن أحصُل لكِ على عمل بمشفى المدينة إن كان بإمكانكِ تقطيب بعض الجروح !--

قلت بنبره ذات مغزى :
(( أستطيع تحطيم بعض الأنوف والقلوب ! ))

إبتسمت بهدوء ثم قلت :
(( ماذا عن عائلتك ؟ ))

وضعت يدي مكان قلبي ،
-- أوتش ! هذا يؤلم ..--
راقبتها للحظات ، ثم تمتمت ،
-- إنها تبتسم أيضًا ! و ليست لمرة واحدة بل ثلاث !! سأبكي من فرط السعادة --
أجبتها في تهكم ،
-- بخير ، تُرسل لكِ تحياتها !--
إقتربت منها و قمت بإبعاد إحدى خصلات شعرها خلف أذنها ،
-- إذًا ، بشأن رقم الهاتف ، هل أفقد الأمل ؟--

رفعت حاجب بينما أتمم على خصلات شعري التي أعادها قائلة :
((نسيت إخبارك أني أستطيع كسر الأيدي أيضًا سيد زاك ))

قلت بهدوء :
(( هذه إجابه ملتفه بشأن عائلتك ، لديكَ أشقاء ؟ ))

إبتسمت لرد فعلها ذاك ، و بشكلٍ ما كان متوقع ،
-- أنا طبيب .. سأستطيع تدبر أمري لا تقلقي !--
ثم تنهدت ،
-- لا --

حركت رأسي مبتسمه على مدى غرابته حقًا !
تنهدت بينما أنظر للساعه مره أخرى :
(( لقد ظللت من قبل بهذا المصعد ساعتين متواصلتين ! ))

جلست القرفصاء وقلت :
(( بأي فرع من الطب متخصص ؟ ))

أصدرت صوت طقطقة و قلت ،
-- لست مُتعجل لا بأس ، هل أنتِ كذلك ؟--
عدت أنظر لها ،
-- لما لستِ مُرتبطة ؟--

قلت بضيق :
(( لدي عمل ! ))

قلت متنهدة :
(( لِما لا تجيب على اسئلتي ؟ ))

رفعت أحد حاجبيّ مُستنكرًا ،
-- لا إرتباط لأن لديكِ عمل ؟ لابُد أنكِ فطرتي قلوب الكثير ، دانيّلا !--
أملت رأسي ،
-- أية أسئلة ؟--
ثم تابعت مُتذكرًا ،
-- أوه ، بلى ، جراح ^^"--

ضحكت قائله :
(( لعملي الأولويه سيد زاك ))

هززت رأسي كمتابعة لما يقول وإكتفيت بقول :
(( جراح ! ، حسنًا جيد ! ))

رفعت أحد حاجبيّ مستنكرًا ،
-- حسنًا جيد ؟ صدقًا ؟ ألم ترضيكِ الإجابة بما يكفي أم ماذا ؟!--

نظرت إليه قائله :
(( هل يفترض أن أبدي حماسًا أكثر ؟ لحظه ))

قلت بإنبهار مصطنع :
(( يا آلهي !! أنتَ جراح ، لطالما أردت مقابلة جراح ))

عاد وجهي لطبيعته قائله :
(( أأرضاك هذا ؟ ))

حركت رأسي يمنة و يسارًا و كأنما أقلب الأمور بها ،
-- حسنًا ، أجل .. لكن كنت أفضله لو كان أكثر .. مم .. كيف أضعها ؟ تلقائيّ !--
زفرت و أمسكت بيدها بإحدى يدي و قلت دون النظر لشيء مُحدد ،
-- هيا دانيّلا ، إننا بمصعدٍ عاطل عن العمل ، و على الأغلب لن يرى أحدنا الآخر مُجددًا ، ما أسوأ ما قد يحدُث ؟ بإمكانكِ محو بضع جدران و لن تخسري شيئًا !--

نظرت بإستنكار إلى يدينا قائله :
(( اننا بمصعد معطل ولن نموت ! ، وماذا تود من يدي بالضبط ؟ ))

حركت عيناي بضجر متابعة :
(( أية جدران تود محوها ؟ ))

حركت سبابتي نحوها ،
-- تلك الجدران التي تضعيها أمام وجه أي فتى مسكين مثلي يُحاول التقرُب منكِ . ولا أريد شيء من يدكِ ، فقط يُعجبني الملمس .. لا مانع من التبرع بها ، صحيح ؟--

قلت :
(( لِما تعاملني كأني أتبرع بأعضائي ! ))

حركت رأسي قائله بضيق سريعًا :
(( أنا لا أضع أية جدران ))

قربت ظهر يدها من شفتاي هامسًا ،
-- ستتبرعين بها لي ، دانيّلا .. ستكون في أيدٍ أمينة لا تقلقي !--
تركت قبلة خفيفة عليها و تابعت بجديّة ،
-- بلى ، تفعلين .. الآن .. في تلك اللحظة --

» " قاعة الجلوس "
» | قاعة الإحتفالات المُغطاة |