| قاعة الإحتفالات المُغطاة |

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

| قاعة الإحتفالات المُغطاة | - صفحة 2 67668856765

أومأت لها موافقة :
< حفل ، لأبناء أغنى من بالمدينة ، و يكون بهذا الهدوء القاتل .. هل يوجد أحد غيري هنا يظن بأن هنالكَ شيء خاطئ بالأمر ؟>

زفرت بقوة وتابعت :
" لننتظر ونرى ! "

إتسعت عيني بهلع عندما صدح صوت الموسيقى فهرعت لأغلقها وأنا أقول للسيد :
(( عذرًا ، لكن الموسيقى ستبدأ بوقت لاحق من الأمسيه سيدي ))

هم يشعرون بالضجر و نحن _ ألام الرأس !!

دوت الفكرة بعقلي .. لتنطفئ الأضواء .. و تُغلق الأبواب .. من الخارج

لم أظهر بعد .. أنا فقط أقوم بالتحضر للأمر

صغيرة هنا سمعتها .. لا يعجبها الأمر ؟ حسناً .. لا ضير من إضافة بعض التسلية للأجواء الآن ..

إننا نعمل لإرضاء الزبائن .

بعض المرح ، مرحىّ
تنقلت من مرآه لآخرى حتى توقفت لمرآه وراء فتاه صهباء منتظره

وها قد بدأنا .. رحماك آلهي ،، أمسكت بالصليب المعلق بعنقي وأنا أتمتم بصلوات آملة أن ينتهي هذا بسرعه .

فتاة تغمزُ لى أخرى تعترضُ على الموسيقى لاقول ببطءٌ ساخرُ:
-إنها اشبهُ بحفلة للموتى.
نظرتُ لِما حدثُ بعد ذلِك لأقول بعدِها:
-أخيرآ بعضُ الحماسة بالمكانُ

إتسعت عيناي مع صوت الموسيقى الذي دوى ، و بمُجرد أن أغلقته دانييلا ، حتى أجفلت مع إنقطاع الكهرباء ، بل و إنغلاق الأضواء .. تبًا ! لقد بدأوا .. ما كان يجب تشغيل الموسيقى .. ما كان يجب أن يقوم أحدهم بفعلها !
وضعت يدي الحرة تلقائيًا بجيب تنورتي لأتلمّس الملح القابع به ، و قد بدأ الحاضرون برفع هواتفهم لبعض الضوء بعد أن ساد الصمت القاعة فجأة .
أغمضت عيناي بقوة ، و بدأت بالتمتمة مُرددة بصوتٍ خافت :
لا تشعلوا الأضواء .. ليس الأضواء .. لا تشعلوا الأضواء .. لا تشعلوا الأضواء .. !

كدت أجيبها بتعليقٍ ساخر ، و مرحى .. موسيقى .. و أُغلقت ! بحق الجحيم !! و الآن الأضواء ، و الأبواب ؟!
زفرت بقوة ، و أخرجت هاتفي من جيبي لأقوم بإضائته و قلت حانقة :
< سُحقًا !>

إتسعت عيناي تلقائيًا بمُجرد إنتشار الظلام ، و ابتلعت ريقي .. هل ستصدُق الإشاعات الآن ؟ أتمنى ! سيكون هذا سبقًا .. عظيمًا ..
تلوت شفتاي في إبتسامة ،
و بدأت بنقل نظري حولي بمُجرد أن بدأ الجميع برفع هواتفهم لأجل الإنارة ، قد ارى طيفًا هنا .. طيفًا هناك .. رُبما ثلاث !

أخرجتُ هاتفى مِن جيبى لأشغلُ كشافهُ وقلتُ:
-اكرهُ الظلامُ

أحدهم قام بتشغيل كشاف هاتفه توًا.. أتجه إليه في جزء من الثانية .. أظهر من الأرض .. و أحدق بوجهه تمامًا
و بصوت هادئ .. بارد
::
أنا أحبها ، فكما ترى .. إنها تعطي تأثيرات لطيفة

ظهرت خلف الفتاه المذعوره تلك وقلت فجأه :
بوو ! مرحبًا

أنظرُ حَولى بالمكانُ وسطٌ ذلِك الظلامُ إلى ان ظهرُ ذلِك امامى -مِن الارضُ- لأنظرُ أسفلى ولهُ وقلتُ وانا أتراجعُ للخلفُ:
-من اين اتيتُ؟.

قفزت من مكاني مع ذلك الصوت ، و بحركة تلقائيَّة أخرجت بعضًا من الملح لأقوم برشه بإتجاه الصوت ، ليصتدم بالمرآة و يسقط أرضًا .. ماري ! لا ليست تلك !!
راقبتها و قد شحب وجهي لمرآها ، و بصوتٍ خافت بالكاد يُسمع قلت :
لم نقصد .. بشأن الموسيقى ، تم الأمر عن طريق الخطأ فحسب ، ماري !

-أتتحدثين لِشبحُ.
قُلتها لِتلكَ الفتاة التى تتحدثُ لِمن امامها أشباحُ اخرى عظيم أكتملُ ذلِك اليومُ بصورة جَيدة

طقطقت بلساني قائله :
ماذا قلنا بشأن عدم الإزعاج ، ليس هناك أخطاء عزيزتي بل هناك عواقب .

قلت أخر كلمه بصرخه جعلت المرآه تنفجر وتتناثر شظاياها بكل مكان بينما أنتقل لمرآه أخرى .

أملت رأسي .. ضاقت عيناي
::
سؤال لطيف .. من أين أتيت .. ترى من أين ؟

نظرت أسفلي كما يفعل هو و اقتربت منه طائفاً
::
قد أكون أتيت من الأسفل

ثم إلى أعلى و تابعت
::
أو من الأعلى

خفضت رأسي ببطء إليه .. و اشتعلت عيناي بلون الدماء
::
أو فقط .. ظهرت أمامك من اللا شيء .

قطبت ، و بنبرة أشبه بالزمجرة
::
أنت .. من .. قام بتشغيلها .. صحيح ؟

الآن أشعل غضبي بتجاهله إياي .. في لحظة كنت أمسك بقدمه .. و بالأخرى أرفعه منها عن الأرض على ارتفاع لا بأس به
::
ألم يعلمك الكبار إحترام من وجه لك حديثاً ؟

نظرتُ حَولى لِشظايا الزجاجُ المُتناثرة وقلتُ:
-لاأظننى قُلتها مِن قبلُ لكِن ذلِك جيدُ.
وجهتُ هاتفى تشجاهُ من تخترقُ المراياتُ تِلكَ وقلتُ:
-هييى أيتها الحسناءُ انتى تثيرين الفوضى هِنا.
تفاجئتُ بِما فعلهُ الاخرُ ذلِك حسنآ والان انا رأسآ على عقبُ لأقول لهُ:
-هل الأشباحُ تكرهُ الموسيقى لم يخبرنى أحدُ
نظرتُ للأرضُ أسفلى وقلتُ:
-وهل قال لك احدهم ان تِلك طريقة مُريحة للتحدثُ

نظرت نحو من حادثني ، و باللحظة التالية كانت تصرخ .. و تحطُم الزُجاج جعل صرخة تنفلت مني بينما أغطي أذناء بحركة أوتوماتيكيـَّة و أنحني أرضًا في محاولة لتفادي قطع الزُجاج ، و بالتأكيد سقطت مني الكؤوس ليدوي صوتها أرضًا ، و رافقها صرخات من بالمكان .. خاصة بعد مُشاهدة من تم حمله و رفعه بالهواء هذا ، من كان يحادثني ، و إكتفيت بمُراقبته برُعبٍ فحسب .

هاي إيميلي !!

قلتها بينما أظهر بإنعكاس مرآه بجانبها وقلت :

هل الفتى جديد ؟ على ما يبدو سيتسبب بزيارات أكثر لكم .

بعينان مُتسعتان على آخرهما أراقب ما يحدُث .. صرخات الهلع و الفزع من حولي .. و قد توجه عددٌ كبير من الحاضرين للأبواب ، يطرقونها بشراسة ، لكن .. لا شيء !
صوتي غادر حلقي ، و شُلَّت حركتي . ما الذي .. يعنيه هذا ؟ هل كُل شيءٍ كان صحيحًا ؟ الفُندق بالفعل .. مسكون !!

قلت و من مكاني ، و بصوتٍ مُختنق :
إنهُ لا يعلم .. هو لا يُدرك ما يتحدث عنه .. لا أحد منهُم يفعل .. ولا أحد يقصد الإزعاج بأي شكلٍ من الأشكال ، ماري .

رفعت نظري نحو من يُحلق الآن بسبب آزازيل ، و قلت بشيءٍ من التوسل :
رجاءًا ، فقط .. أنزله أرضًا .. دعه و شأنه فحسب !

قلت بنفاذ صبر :

هذه ليست مشكلتي ، ايميلي ، من المفترض أن تتحدثين معي فقط ،، تتذكري مرآة غرفتك ؟

*-هلا نكملُ ذلِك الحوارُ اللطيفُ وانا أرضآ ـتِلك ليستُ طريقة مُناسبة لِلحوارُ.
قُلتها بضجرُ وأنا مُعلقث هكذا غير أبهآ لشىء

» " قاعة الجلوس "
» | قاعة الإستقبال |