" قاعة الجلوس "

مـــرحباً بكم ،، فى قاعة الجـــلوس ..

إتخذت لي مقعدًا شاغرًا بالقاعة ، و الحفل ..
إتسعت عيناي .. تبًا ! لم أختر ثوبًا !!
زفرت و نظرت بساعتي ، على الأقل لا يزال أمامي ساعة و .. عشر دقائق ..
عشر دقائق و أعود للغرفة لأجد شيئًا ما .
إعتدلت بجلستي و قمت بطلب كوب قهوة من نادلٍ مار بالخطأ ..!

نزلتُ مِن غُرفتى إلى القاعة ،لم اغادرُ الغرفة منذُ حادثة الحفلُ تِلك ولِهذا نزلتُ اليومُ لأدلفُ لِلقاعة اجلسُ بِها بينما أضعُ مشغلُ الأغانى خاصتى بأذنى للتغلبُ على ذلِك الهدوءُ المضجرُ

لففت خصلات شعري حول اصابعي بينما أدخل إلى هنا ،
المكان غريب للغايه والحفله التي قالوا ان ما حدث كان مؤثرات بصريه صعب تصديقها .
كنت أرتدى تنورة جلديه سوداء وستره حريرية قرمزية اللون
إتجهت للجلوس قبل أن أجد ذلك الفتى لأقول بإبتسامه لعوب على ثغري :
- مازلت حيًا ! -

كنتُ اهمُ بتشغيلُ الأغانى بالهاتفُ بعدُ اختيارُ القائمة المطلوبة ،قبل أن أنظرُ خلفى لِمن تحدثتُ لديها جسدُ مُتناسقُ لأقولَ وانا انزعُ السماعة عن أذنى:
-يبدو ذلِك.

جلست وضعت ساق على الأخرى وقلت بينما أعدل من وضع القفاز الجلدي الذي لا أخلعه :
- هذا مثير للإهتمام ! فبعدما تلقيته من مؤثرات بصريه من المفترض ان تكون مُحطم العظام -

أشرت بتحيه خفيفه وأكملت :
- ميليسا -

مرت مِن امامى لتجلسُ لأميلُ رأسى للخلفُ قليلا ناظرآ لها قبل ان أعتدلُ ماان أستدارتُ لأسمعُ ماتقولهٌ فقلتُ:
-بحقكِ أتعتقدى بلفعلُ إنها مؤثراتُ بصرية كما يقولون .
سمعتُ تعريفها بذاتِها لأكملُ:
-وانا جيمس

قلت :
- أنا لا أصدق شئ ، خاصة إن كان بقصر مثل هذا -

-الأقاويلُ تتردٌ بكثرة عن ذلِك القصرُ لكشن هناكُ حالة مشن التخفى المبهمُ لشما يحدثث بشداخلهُ ولااحد يعلم لماذا
قُلتها لها وانا اواصلُ عبثى بهاتفى ببطءُ

إبتسامه جانبيه بإستهزاء قلت بعدها :
- الحقائق دائمًا تكشف ذاتها ويومٍ ما ستتبين حقيقة هذا القصر -

-أنتى مُحقة ،ولكِن حتى تظهرُ تِلك الحقيقة علينا ان نكونَ اكثرُ حيطة وحذرُ

رفعت كتفي بحركه لامباليه قائله :
- ولِما نفعل ! ستكون مغامره جديده لا بأس بها -

-مِن تجربتى لِما حدث فلااظنها تجربة جيدة أبدآ.

ضحكت أخرج هاتفي لأنظر للساعه :
- ظننتك ستصمد أكثر من ذلك -

أنا أصمدُ دومآ.
قُلتها لها قبل أن أتابعُ:
-لكِن مواجهة من لاأراهُ امامى ليستُ جّيدة

رفعت كتفي بحركه لامباليه ثم نهضت لأقول :
- على كلٍ آمل ألا تصطادك الأشياء الغير مرئيه من جديد -

هززتُ كِتفاى ببطءُ مُكملآ :
-لاأحدُ يعلمُ ماسيحدثُ
صمتتُ لوهلة لأقول لها بعدِها:
-هل ستذهبين الان؟

قلت ممررة يدي بخصلات شعري :
- سأذهب بجوله حول القصر وربما إلتقاط بعض الصور ، تود المجئ ؟ -

-جولة حول القصرٌ
قُلتها لها بتساؤل قبل ان اكملُ:
-لاأفضلُ البقاءُ هِنا تحسبآ لحدوثُ أى شىء.

وضعت يدي بالجيب الخلفي لتنورتي ثم قلت بلا إهتمام فعلي :
- حسنًا كما تريد ، أراك لاحقًا جيمس -

ثم خرجت من القاعه .

-أراكِ لاحقآ
قُلتها لها وشغلتُ الاغانى بهاتفى لأضعُ سماعاتهُ باذنى

منذ وصولي و لم ألتقط أي شيء .. ولا أي شيء ! هل كانت مُجرد إشاعاتٍ إذًا و الفُندق بالفعل بريء من أية ظواهر خارقة قد قيل عنها ؟

جلست على أحد المقاعد و بيدي كتاب جديد أرسلهُ لي ديـن .

- إنحنيتُ بَعض مِنَ الشَئ لكي أغلق زِمام حذائي وتمسكتُ بعصاتِي بينما أستندُ لذراع سيلفَانا وهي تقودني للداخل
- إبتسمتُ بودٍ :
• لا بَأس يمكنني إكمال طَريقي مِن هُنا .
تقدمتُ بينما أثني عصاتي لأني لا أريد لفتُ إنتباه أحد وتلمستُ يَد أحَد المقَاعد جَالسةٌ عليه

تابعت فتاة تدلف بنظري من خلف الكتاب بيدي ، إلى أن جلست ، لأرمقها بصمت للحظات .. ثم أعود لقرائتي مُجددًا .

- حَررتُ حَقِيبتي مِن فَوقُ كَتفي لأدسُ يدي بداخِلها أخرجُ قلاده فِضية اللَون
- يقولون أنَها كَانت للأميِرة مِريام ولكنِها سُرقت
- ويُقال أن حَامِلها يكون مَلعون !
- أظنني أعلم ذَلك مُنذ فَقدتُ بصري ما إن أصبَحِت مِلكي

» | قاعة الإستقبال |
» | قاعة الإحتفالات المُغطاة |