| قاعة الإستقبال |

حيث تجــلسوا ريثما يتم تجهيز الغرف ،،
لن نترككم تجلسون طويلاً لذلك لا تقلقوا

| قاعة الإستقبال | 45869110

أتيت لأتأكد من تجهيز كل شيء لحفل الليلة .. لا أصدق أنه قد مر عام منذُ بداية كُل شيء !
فمن يرى الفُندق الآن ، لن يُصدق و لو بالصور كيف كان حال هذا القصر حين تم إبتياعه ، أو حين أتيت أنا حتى لأتسلم عملي به .

وقفت بإنتظار إنتهائهم من تجهيز غرفتي بينما أنقر أرضًا بملل ، حتى لمحت مقعدًا على مبعدة .. أين كان هذا ؟

تنهدت و سرت إليه لأجلس .. أضع ساق فوق الأخرى ، و أخرجت مشغل الأغاني لأضع سماعاته بأذني ، و أقوم بتشغيل قائمة أغانيّ الصاخبة .

وصل صاحب الرأس المُفككة اليوم ، و هذا يحتاج .. ترحيب حـار !!
تقدمت إلى مكتب الإستقبال ، لأنقر على سطحه بمُجرد وصولي حتى ينتبه لي الموظف خلفه ،
-- رقم غرفة كاميرون دايفيس --
و انتظرت إلى أن يُنهي بحثه ذاك ، بينما أدير نظري مُتفحصًا المكان ، تُرى كم غرفة بهذا المكان ؟

عدلت من وضع تنورتي و خصلات شعري بينما أدلف إلى القاعه ، ناداني أحدهم من هؤلاء اللذين وراء المكاتب لأتجه ناحيتهم ..
- هلا أوصلتِ السيد لغرفة السيد كاميرون ؟ الحاسوب مُعطل ولا أستطيع الوصول للأرقام

كدت أفغر فاهي وأخبره أن هذا ليس من مهام عملي بجانب أن غرفة السيد كاميرون ليست من الغرف التي من الجيد دخول فتاه إليها أو حتى الإقتراب منها !
قلت بنبره مهذبه :
(( إنها بالطابق الثالث ، الجناح الثالث سأنادي لكَ من يستطيع إيصاله ))

رمقت من طُلب منها إيصالي بنظرة شاملة من رأسها لأخمص قدميها ، ثم عودة لرأسها مُجددًا ، لأحُكَّ ذقني بعدم فهم :
-- طالما تعرفين المكان ، لما لا تقومين أنتِ بإيصالي كما طُلب منكِ فحسب ؟!--

ظهر على وجهي علامات الإمتعاض لكني حافظت على نبرتي قائله :
(( لأن هذا ليس من مهام عملي سيدي ))

قطبت :
-- أنا لن أعض !--
ثم حركت كتفاي :
-- بالإضافة إلى أنكِ لن تخسري شيئًا ، فقط ستقومي بتوصيلي ثم تستطيعين الذهاب ، صدقيني أنا على عجلة من أمري. لن يأخذ منكِ الأمر وقتًا --

لن تعض لكن صديقك قد يفعل ! ..
نظرت إلى الواقف بالإستقبال بنظره مرجوه ان يساعدني لكنه لم يفعل ..
عدت بنظري إلى الآخر وتنهدت بإستسلام قائلة :
(( حسنًا ، هلا رافقتني ؟ ))

قلتها وأنا أشير ناحية المصعد .

أومأت إيجابًا و أشرت لها لتتقدمني :
-- السيدات أولاً --

.. يحادثني جديًا ..!
حركت رأسي بلا معنى ثم إتجهت لأقف أمام المصعد أضغط على زره منتظرة أن يأتي .

تبعتها مُبتسمًا ، و ما إن وصلت إلى جوارها حتى تلاشت الإبتسامة ، لأثبّت نظري للسقف بينما أنقُر بقدمي أرضًا .. أكره الإنتظار !
خفضت نظري إليها بجانبي دون حديث لثوانٍ ، ثم قلت لأقطع الصمت :
-- إذًا ، ما اسمُكِ يا .. آنسة ، صحيح ؟--

إنفتح باب المصعد لأقول :
(( دانيلا ))

دلفت للمصعد بدون كلمه أخرى لأضغط على الزر الموضوع عليه رقم ثلاثه وأنتظرت أن يدلف حتى أضغط على زر الذهاب .

لم تعلق بشأن "آنسة"، و أتبع مبدأ عدم التعليق يدُل على الرضا .
تبعتها لداخل المصعد و وقفت إلى جانبها تمامًا ،
-- دانيّلا ، إذًا .. كيف هو العمل هنا ؟--

نظرت إلى باب المصعد ، دائمًا كان لدي مشكله معه لأنه توقف بي مره قبل ذلك لمدة ساعتين .
قلت :
(( هلا حددت ماذا تقصد بـ كيف ؟ ))

حركت كتفاي و قلت بشكلٍ رتيب ،
-- من حيث العمل ذاته ، الراتب ، الإشاعات !؟ هل حقًا المكان ..--
ملت نحوها لأهمس بأذنها ببُطء ،
-- مسكـون ؟--

إبتعدت خطوه للجانب محاولة المحافظه على المسافه بيننا إلا أنه فى النهايه مصعد وليس حديقه عامه !
قلت بينما أرجع خصلة شعر إنزلقت وراء أذني :
(( ليست جميعها حقيقيه ))

قبل أن يجيبني قلت :
(( أظن أنه سيكون من الأفضل لو سألت السيد كاميرون بدلًا مني ، بالتأكيد هو يعلم أكثر ! ))

إهتزت الأضواء ليحدث ما كنت أخشى حدوثه ! المصعد تعطل !
اللعنه عليّ لِما قبلت توصيله ..
ضغطت على زر الطوارئ بحنق .

إبتسامة جانبيَّة ظهرت على وجهي حين إبتعدت تلك الخطوة ، و ثبتُّ نظري عليها أثناء حديثها قبل أن أرفعه لإنارة المصعد و التي إهتزت ما تعطل المصعد و توقف بغتة ، ليرتفع أحد حاجبيّ ،
-- حسنًا ، هذا يُثبت صحة البعض !--
إعتدلت بوقفتي ،
-- دانيّلا ..--
إستندت بظهري لأحد جوانب المصعد و قد دسست يداي بجيوب بنطالي ،
-- ما رأيُكِ بقليلٍ من الثرثرة إلى أن يتم إصلاح العُطل ؟--
قبل أن أترُك لها فرصة الإجابة قلت ،
-- بإمكاننا أن نبدأ من .. هل أنتِ مرتبطة ؟--

نظرت إليه مستنكره :
(( إن كان هذا البعض يعني أن المصعد يتعطل فنعم نظريتك صحيحه ! ))

ضغطت مره أخرى على زر الإنذار بنفاذ صبر ونسيت هاتفي بغرفتي !
هل يمكن أن يزداد الأمر سوءًا !
إستمعت لسؤاله ، حسنًا أتراجع على ذلك سيزداد سوءًا ..
قلت :
(( أظن أن هذه أمور شخصيه ! ))

حركت كتفاي ،
-- و ما المُشكلة إن علمت ؟ لا أظن أن أشباح القصر ستزورنا إثر تلك المعلومة ، أو سيتم غزو المدينة من قِبَل كائناتٍ فضائيّة أو ما شابه إن علمت إن كُنتِ مرتبطة أم لا !--

قلت ناظرة إليه :
(( لا أقصد الإساءه لكن هل أنت دائمًا هكذا ؟ تملك ردًا فوريًا لأي جمله ؟ ))

ضغطت مره أخرى على الزر قائله :
(( لا ، لا لست مرتبطه ))

ضاقت عيناي بشك ،
-- على حسب إن كان هذا شيئًا جيدًا أم سيء ؟--
إبتسمت لردها و تمتمت ،
-- رائع --
تابعت بصوتٍ مُعتدل ،
-- أرأيتِ ؟ لم يكن الأمر صعبًا ، أليس كذلك ؟ و الآن .. هل لديكِ أشقاء ؟--

فى العاده لا يبالي أحد بأعطال المصعد هذه ، جلست أرضًا بإستسلام لجلسة التعذيب هذه .
قلت له :
(( وها أنت تفعلها مجددًا ))

تابعت :
(( إثنان ،، أنت تسأل عن الكثير بينما أنا حتى لا أعلم أسمك ))

ضحكت و راقبتها إلى أن جلست ، ليرتفع حاجبيّ في إنبهار ،
-- و لا تُبالين حتى بتلويث الأرض لملابسكِ ، هل أستطيع طلب رقم هاتفكِ إن نجونا من هنا ؟--
رفعت يداي و قلت بتلقائيّة ،
-- أنتِ من لم تسأل ! ما ذنبي أنا ؟!--
صمتُّ للحظات ساد بها الصمت ، و بالنهاية ..،
-- زاك --

إبتسمت بهدوء قائله :
(( لا أستطيع إعطاءه لكَ حتى إن طلبته ))

هززت رأسي قائله :
(( إذًا سيد زاك ، من أين تعلم السيد كاميرون ؟ ))

» " قاعة الجلوس "
» | قاعة الإحتفالات المُغطاة |