~ الحديقـهـ الرئيسيهـ ~

الحديقه الرئيسيه تزينها الأشــجار ،،
يتوسطها جســر تمر من تحتهــ المــياه ..
و يمكنك أن ترى الزهور أمامه

..

توقفت أمام الحديقه ثم قلت بجفاء :
(( حسنًا فعلت ما طلبته ، هل من خدمه أخرى أستطيع تقديمها لكَ ؟ ))

جلست على أحد المقاعد براحة تامة ، و بدأت بتأمل المكان ، ثم نظرت لها :
-- بالتأكيد ، إجلسي !--
قلتها بلهجة آمرة لكنها خرجت هادئة على أية حال .

قلت بإستنكار :
(( أنا لدي عمل ! ))

لكني على الرغم من ذلك جلست على آخر المقعد الذي يجلس عليه قائله بنفاذ صبر لأني لم أستطع إبقاء لساني داخل فمي أكثر :
(( حسنًا ماذا تريد مني ! ))

رمقتها مستنكرًا عند جلوسها على طرف المقعد ، لأقول :
-- حاذري من السقوط !--

ثم حركت كتفاي :
-- ماذا ؟ هل تتوقعين مني الجلوس بهذا المكان وحدي ؟--

قلت بينما أدير عيناي بضيق :
(( هذه ليست مشكلتي سيد زاك ! ))

أعدت ظهري للخلف و رفعت ذراعاي لأعلى ظهر المقعد :
-- المسئولية تقع على عاتقكِ بالكامل ! ستكون مُشكلتكِ إن تركتِني ، أ نسيتِ أن كاميرون صديقي ؟--

أرجعت رأسي للوراء مستنكره :
(( وهل أعد ذلك تهديدًا ؟ أو تحذيرًا بطردي ! ))

زفرت بينما أدلك جبهتي هامسة :
(( لعنة الرب على الرجال ! ))

قلت ببُطء :
-- رُبما !--

تنهدت و تابعت تأملي للمكان :
-- عملكِ الإهتمام بمن هم مثلي و الحرص على راحتهم ، لذا .. أظنه تهديد أجل .
بالإضافة إلى أنه إن تم طردكِ فسأستطيع حينها إجباركِ على المجيء للعمل بالمشفى معي و لن يكون لديكِ حجج ما --

قلت بضيق وقد شعرت بعدم قدرة على إبقاء لساني بداخل فمي :
(( من هم مثلك يعتقدون أنهم يملكون من هم مثلي لمجرد أنهم يملكون مال ! ، من هم مثلك أعتقدوا أن يمكنهم إبتياع أي شئ ! ، من هم مثلك حياتنا أفضل بدونهم ! ))

صمت وقد عزمت على كتابة ورقة إستقالتي و البحث عن عمل آخر بعد الإنتهاء من هذا الحديث للحفاظ أكثر على ماء وجهي :
(( بالإضافه أني لن أقبل بإجباري على أي شئ ))

نظرت لها ، لأقطب و قلت بإعتراض مازح :
-- مهلاً لحظة ، هل أرى حقد طبقيّ هنا ؟--

إقتربت من نقطة جلوسها لأميل برأسي نحوها ناظرًا لنقطة ما أمامي :
-- قد أستطيع إقناعكِ .. أنا أجيد هذا بالمناسبة --

حاولت أن أظل متماسكة بمجرد أن أقترب مني بينما أعقد حاجباي :
(( بالطبع ليس حقد طبقي ! إنه رأي مُسلم به من وجهة نظري وأعتقد أنك إذا رأيت طريقة تحدثك ستوافقني الرأي ))

فكرت فى شئ آخر أود قوله إلا أني كنت مرتبكه بقدر ما أنا غاضبه لذا قلت :
(( هذا كل ما لدي ))

أدرت رأسي ناظرًا لها من هذا القرب و قلت :
-- حقًا ؟ و كيف هي طريقة حديثي ؟--

رغمًا عني أرجعت رأسي للوراء قليلًا :
(( تتحدث وكأنك تملك الجميع ! ))

قلت بتلقائية :
-- ليس و كأنني أملك الجميع .. أتحدث عن أمر واقع !
إن كُنتِ لا تهتمين بعملكِ بشكلٍ جيد ولا تُجديدينه ، إذًا لماذا تتوقعي أن تكملي به ؟--

عقدت ساعداي :
(( لأني أحتاج لهذا ! ، لأني لست مجبره على ملاطفتك ومغازلتك لأنك مجرد نزيل بالفندق ، قاضني لأن لدي بعضٍ من الكرامه ! ))

قلت بتفكير مُصطنع :
-- أ .. حقًا ؟! لأنني لا أذكر تحديدًا أنني طلبت منكِ مُغازلتي و مُلاطفتي . لن أعترض بالطبع إن كنتِ تنتوي القيام بالأمر ،
لكنني لم أطلب سوى أن تجلسي معي ، كما تفعلين الآن . هل الأمر بهذا السوء ؟--

فغرت فاهي بضيق شديد ثم قلت :
(( حسنًا أظن أني جلست معك بما فيه الكفايه ، هل لي أن أذهب ؟ ))

حركت رأسي يمينًا و يسارًا ، ثم قلت بالنهاية و كأنني توصلت لقرارٍ نهائيّ :
-- لا!--

أنا لا أعلم لِما لا أصفعه وأمضي بطريقي بدون أي نوع من الشفقه !
عقدت حاجباي وقلت ببطء :
(( ماذا تريد مني ! تلك المره أريد إجابه جديه ! ))

إستلقيت على حشائش الحديقة .. إنهُم يعتنون بها بطريقة رائعة بالفعل ! أعلمُ أنني تسللت توًا من نوبتي ، لكن .. حسنًا .. أعملُ من الصبح و فترة راحتي لن تبدأ قبل ساعتين . تنهضت و قد وضعت سماعات مُشغل الأغاني بأذني ، و هو وضعته بجيب تنورتي القصيرة .. تنورة ملابس العمل قصيرة .. هذا يدعو للسخط !

بحثت بالفندق بأكمله عنها لأجدها أخيرًا هنا ، وقفت عند رأسها ناظرًا لها ثم أشرت لها بالتحيه لملاحظتي سماعات مشغل الموسيقى .

نزعت السماعات ، و أعتدلت لأستند بظهر لشجرة كانت بجانبي ، لأشير له بالتحية :
مرحبًا ..

كدت أجلس قبل أن أتذكر لأخرج علبه صغيره من جيت الستره ثم قدمتها لها قائلًا :
"_ أعلم أني سأنسى إن أخذنا الحديث بعض الوقت _"

http://images5.fanpop.com/image/photos/30600000/silver-necklace-jewelry-30684539-1000-991.jpg

إرتفع حاجبيّ حين رأيت العلبة بيده ، ثم أخذتها و تربعت بمكاني لأقوم بفتحها . إتسعت عيناي بدهشة حين رأيت القلادة بها ، ثم إبتسمت :
إنها .. رائعة ..!

رفعت مظري إليه بإمتنان :
أشكرك ..

كدت أن أخرجها ، قبل أن أنظر له بتساؤل :
ألن تجلس ؟ و .. ما مُناسبتها ؟