( قــاعة الطــعام )

دخلت قاعة الطعام الخاليه في مثل هذا الوقت ، ولكن من حُسن حظي فقط وجدت بعض أنواع الطعام الخفيف والمُعجنات المُختلفه وحتى القهوه وجدتها
تناولت طبق ووضعت فيه بعض الفاكهه وعدة قطع صغيرة من المُعجنات وسكبت لنفسي كوب قهوه وجلست أتنازل طعامي وأنا أُفكر في كل ما مررت به حتى الآن

أيسمون تلك قهوه ؟ عليهم اللعنه جميعًا إنها ثُرى مبلل !
نظرت للفتاه التي جائت لأقول :
// هل تعجبك القهوه ! \\

لم أنتبه أنني لست بمفردي ألا بعد أن سمعت هذا الصوت ويبدو أن زيارة البارحه قد جعلتني أشك في كل شيء لألتفت حولي بسرعه أبحث عن مصدر الصوت وأن أرتدي نظراتي على عجل حتى وجدته لأشعر بالراحه وأقول
( لم أتذوقها للآن لأحكثم عليها )
حملت كوبي وأخذت رشفه ليظهر تعبير غريب على وجهي لأقول بعدها بداعي الأدب
( لا بأس بها )

رفعت كوبي لأنظر بداخله وكنت على وشك قول قولا وقحًا بشأن القهوه إلا أني تذكرت اني من النواب الذي يفترض ان تكون صورتهم حسنه فقلت :

// أندرو جاكسون بخدمتك آنستي \\

أرتسمت على وجهي إبتسامة ترحيب وأنا أقول
( سابيرنا أندراوس )
وددت قول أمر آخر وخاصه عن الشبح الذي زارني ولكنني فضلت الصمت على أن يعتقد أنني مُختله
فأنا أعتقد هذا عن نفسي

صرفت نظر عن شرب بقية القهوه قائلًا بينما أنتقل لمائدتها :
// كيف تشعرين حول اقامتك بفندقنا ؟ \\

نظرت له بترُدد لأقول
( أنا جئت بالامس فقط و .... وحتى الآن ..... أعني لا بأس )

أطلقت آهه متفهمه :
// على ما يبدو ان المؤثرات بداخل الغرف أرعبتك زيادة عن اللزوم \\

نظرت لأندرو ببلاهه للحظه او أثنتان قبل أن أعي ما يقوم به لأنزع نظارتي وأقول وأنا أنظر لما أمامي مما تبقى من مُعجبات ولكوب القهوه ذو الطعم الغريب
( لم أفهم ماتعي بالمؤثرات الخاصه )
أنظر له من جديد وقد ظهر نوع من الغضب على وجهي وزادت لكنتي وضوحاً
( فأنا لم أتحدث عن شيء لتتحدث أنت عن مؤثرات خاصه ورُعب )
تمنيت في تلك اللحظه أن يظهر هذا الشبح الغريب ليُريه بنفسه كيف تكون تلكالمؤثرات الخاصه وليتوقف هذا الشخص عن التقليل من ذكائي

رفعت يدي مهدئًا إياها قائلًا :
// رويدك ! نحن نضع ببعض الغرف بعض المؤثرات البصريه والسمعيه ، لم أقصد إغضابك ! \\

لست طفله لأُصدق هذا الأمر وبخاصه بعد أن رأيت إطار الصور يتحرك والباب يُغلق بمفرده لأقول له
( من جديد أسألك وأقول لك من أين لك أن تعرف أنني أتحدث عن شيء غريب حدث في غُرفتي ؟ فمن المُمكن أن أكون أتحدث عن عدم راحتي او تعودي على المكان . لقد أكدت لي الأمر للتو مستر أندرو . أطمئن فأنا لن أُصاب بنبوة هلع وأثير ضجه وفضيحه وسأظل نزيله في فندقكم الغريب هذا )

طوحت كفي بعدم إهتمام :
// صدقيني الأمر يجذب الكثيرين ، وكونه واقعيًا هذا ما يجذب الزوار للقصر ، ثم لأن الجميع يتحدث عن هذا بأول ليله لهم أسأليني عن ذلك \\

يُصدق ما يقول أو حتى لا فأنا لن أُصدق بسبب ما عاصرته وعايشته البارحه مساء ولهذا نظرت له بدون تصديق لأقول له
( كما تُريد )
لن أدخل في جدل سخيف ليثبت لي أمر أنا واثقه أنه غير صحيح

نظرت إلى فنجان القهوه الذي كنت أود أن أسكبه على من يعدها ثم نظرت إليها مكملًا :
// إذًا سابرينا ما الذي أتى بكِ هنا ؟ \\

عُدت لتناول ما أمامي بدون شهيه لأقول
( العمل والدراسه )
نسيت أمر رداءة القهوه وأخذت منها رشقه ليظهر أثر ذلك على وجهي جلي لأقول
( لاذعه )

ناولتها كأس المياه قائلًا بسخريه :

// شُفيتم ! \\

قلت متسائلًا :

// تجولتِ بالمدينه إذن ؟ \\

أختطفت الكأس من يده بسرعه لأًضيع بالماء طعم هذا الشيء الذي شربته للتو والذي من المُفترض أنه قهوه لأقول بعدها
( أشكرك )
أرتديت نظارتي من جديد لأقول
( البارحه جئت من المطار لهُنا مُباشرة . اليوم يُعتبر أو ل يوم لي في المدينه ومن المفترض أن أذهب للجامعه والمدرسه الثانويه لتقديم أوراقي في كُل منها للألتحاق بالحلقات الدراسيه الخاصه بالدراسات العُليا ، ومعرفة كيف سير العمل في المدرسه ومواعيد الحصص التي سأقوم بتدريسها )

نظرت إلى ساعتي قائلًا :
// لدي ست ساعات حتى وصول الزائرين الجدد ، تودين أن أوصلك إلى المدينه ؟ \\

إبتسمت بغبطه وقُلت
( بالطبع هذا شيء جيد بالنسبه لي لكن لو كان المر فيه إزعاج وتعطيل لك فبإمكاني أن أستعدي سيارة أُجره )

نهضت قائلًا :

// إن كنت سأتعطل ما كنت لأقترح ، فلنذهب \\

نهضت معه بسُرعه لحمل حقيبتي التي بها كل شيء تقريباً عني وأحتاجه في الوقت الحالي لأقول
( أشكرك من جديد )
لنخرج من قاعة الطعام والفندق ككُل

دخلت قاعة الطعام وتناولت طبق به وجبة الغداء وجلست على الطاولة وانا انتظر قدوم هذا الشخص الغريب الذى يدعى ستارك

دخلت فى عجلة من امرى وبحثت عن سارة اذ اجدها جالسة فذهبت لها وقلت فى هدوء : اتسمحى لى بالجلوس سيدتى

وابتسمت

نظرت له وقلت : (حسنا .. انا اعتذر لك لاسلوبى السئ فى الكلام ولكننى مرهقة قليلا فقد وصلت اليوم الى هنا وذهبت الى الجامعة لذلك سوف اكل سريعا وانصرف لارتاح )