الشــرفه

جالسًا القرفصاء أرضًا بينما أنظر للسماء ثم أدرت الموسيقى لتصدح بأعلى صوتها .

ركضت صعودًا للشرفة . مكان خالٍ واسع مفتوح سيُفيد .. للغاية ! تنفست بعُمق ، و حسنًا لا داعي لذكر أمر بُكائي الآن .. أحتاج للرحيل .. ترك هذا المكان للأبد . سأبحث عن منزلٍ بسعر مُناسب .. عمل آخر ، و سيكون كل شيء على ما يُرام ، صحيح ؟
توقف عن التفكير عند سماعي لصوت الموسيقى المُرتفع ، لأدور بنظري بالمكان حتى رأيته ، لتضيق عيني و قلت بصو خرج مختقًا :
ما الذي .. تفعله ، تحديدًا ؟

رفعت حاجب قائلًا بينما أنهض :
"_ مُسترخي على غرارك _"

إقتربت منها ماسحًا على وجنتها عاقدًا حاجباي :
"_ وكنتِ تبكين ! وللمره الأولى لا يكون بكاء أحد بسببي
ماذا حدث ؟ _"

أعدت مسح وجهي سريعًا ، لأعقد حاجبيّ :
لِمَ قد يبكِ أحد بسببك ؟!

أزحت يدي بهدوء قائلًا بإستهتار :
"_ تعلمين أحطم الكثير من القلوب مؤخرًا _"

قلت مستفهمًا :
"_ لم تجيبيني ! _"

إبتسمت ساخرة :
أجل ، صحيح !

ثم رمقته بعدم فهم :
بشأن ماذا ؟

مررت أصبعي برفق على وجنتها للأسفل قائلًا :
"_ بشأن تلك التي تنهمر منذ دقائق
ماذا حدث ؟ _"

إبتلعت ريقي ، ثم عدت خطوة للخلف :
لم يحدُث شيء . إنه فقط .. ضغط العمل .

عدت لجلستي قائلًا :
"_ حسنًا كما تريدين ! _"

مميلًا رأسي قلت :
"_ رأيتِ أحدهم مؤخرًا ؟ _"

ضحكت ساخرة :
أحدهم ؟ إنهم حولنا .. دائمًا .. طوال الوقت ! لن أصدم إن ظهر أحدهم خلفك الآن .

صمتُّ للحظات ، ثم سألته بينما أجلس بدوري :
لماذا أنت هنا ؟ أعني .. بالعادة تغادر الفندق ما إن تستيقظ ، و عند عودتك تبقى بغرفتك فحسب .. للنوم على الأغلب فالوقت يكون متأخر .

إبتسمت بهدوء :
"_ ربما أردت رؤية شقراء زرقاء العينين ! من يمكنه لومي ؟ _"

فككت أزرار معصم القميص قائلًا :
"_ أظنني لا أريد الخروج اليوم ، أحاول معرفة الفندق بشكل أفضل ربما ! _"

نقيّت صوتي ببعض الحرج ، و لم أعلق على ما قاله أولاً .
سمعت إجابته و قلت :
ليست بالفكرة الجيّدة . يجدُر بك ألا تفعلها وحدك عى أية حال ..

تابعت بخفوت :
إنهم يكرهونكم .. للغاية !

إبتسمت بهدوء وقلت بنفس خفوتها :
"_ ليسوا الوحيدين _"

قلت بإستفسار :
"_ أخبريني عن الأماكن الحيويه بالفندق إيمي _"

نظرت له بعدم فهم للحظات ، ثم قطبت .. حسنًا أنا نفسي أكرههم .. أعني إعتدت فعلها .. أعني ليس جميعهم الآن هو جيد و .. زفرت .. يكفي!
قلت بتفكير :
امم .. يوجد المقهي ، و قاعة الجلوس ، و بالقرب من النافورة ببعض الأوقات ، و الحديقة الأماميّة .

مددت يدي لها قائلًا :
"_ ما رأيك إذن بجوله قصيره ؟ _"

رمقتهببلاهة للحظات ، ثم رمشت بعيناي لعدة مرات قبل أن أدير النظر حولي و أعود إليه مُجددًا :
أء .. حقًا ؟! ماذا إن رآنا أحدهم ؟ ألن يكون الأمر سيئًا لأجلك ؟

زفرت بضجر :
"_ هل قيل عني يومًا أني أبالي ! _"

حركت يدي لأنبهها وقلت بمزاح :
"_ بربك ! انا مستهتر الجميع يعلم ذلك ، انتِ من قد تقلقين إن شاهدنا أحد معًا بحسب ما حدث بأول مره طرقت باب غرفتك بها ! _"

إستمعت لما قاله ، لأقطب .. و تبع ذلك تمتمة خافتة دون إنتباه :
ليس أحد ما .. شيء ما !

نقيت صوتي مُجددًا ، ثم نهضت :
حسنًا ..

بحركه خفيفه طوقت خصرها من الجانب ببعض من الرفق هامسًا بأذنها :
"_ لاتقلقي إن ظهر شبح سأقف أمامك مدافعًا عنكِ _"

تفاجأت بما فعل ، لأبتسم بعدها :
لا تتحدث بتلك الطريقة ، لألا ألزمك بكلماتك تلك لاحقًا !

ممبتسمًا قلت :
"_ ربما أكون مستهترًا ووغدًا ولكني أحتفظ بكلمتي !
من أين ستبتدأين جولتنا ؟ _|

بعد جولة فى هذا الفندق العجيب توقفت هنا الاتقت بعض الهواء النقى بعد ما حدث مع تلك الفتاه
قد شعرت بضيق كبير حينما لاحظت عدم اهتمامها بى ولاحظت اننى ازعجها
جلست على الارض واسندت راسى على احد الاعمدة ويدى اليمنى على قدمى وانا افكر ماذا افعل
ايجدر بى ان ادعها وشأنها ام الاحقها اعبر لها عن اعجابى بشخصيتها

صعدت الى الشرفة لاستنشق بعض الهواء وجلست بجانب الحائط وتذكرت حلمى وما كان به فجلست ابكى كثيرا لما رايته