~ قـَصر البَارُون ~

هل جربت يومًا شعور الضجر ؟.. ذلك الذي يحدُث عادة حين تسأم من كـُل شيء حولك حتى أن كـُل شيء مُتاح لك يُصبح تافهـًا خاويًا بلا قيمة !
بلى ، هذا هو ما حدث معنا تمامًا ..
مجموعة من الشباب الأثرياء .. تشاركنا كـُل شيء ، الأموال ، المُتعة ، الترفيه ، كـُل ما قد يخطـُر على عقلك .. حتى مللنا .. سئمنا ..
طوال حياتنا لم نكـُن نسمع من والدينا سوى كلمة حسنًا ، و أجل .. كـُل شيء يُنفذ من أجلنا .. كـُل شيء مُتاح !
أردنا التغيير .. أردنا أن تكون لنا حياة خاصة بنا ، لا حياة أساساتُها قائمة على أهالينا و أموالهـُم .. أردنا فُرصة للاعتماد على أنفُسنا .. لنُثبت أننا على قدرٍ من المسؤولية ..
و جاءتنا تلك الفُرصة بأحد الأيام الصيفيَّة ..
كنا نتجول بالسيارة بالمدينة بلا هدف ، فقط نُثرثر ، أو نكتشف مكانًا جديدًا سواء كان مقهى أو ملهى أو مطعم جديد ، ندلفه لنُجرب ما به و إن كان مستواه محدودًا للغاية !
حتى اقترح كام فكرة التوجه لحدود المدينة .. لم نكـُن قد ذهبنا إلى الحدود قبلـًا ..
ليس لما يُقال عنها بكونها تحوي أماكن قديمة ، مهجورة ، بل و قد وصل بهم الأمر بالاعتقاد بكونها مسكونة !
بل لأن ليس بها ما قد نستمتع به هـُناك ، و تلك كانت بداية كـُل شيء حين عثرنا عليه ..
ذلك القصر القديم ، كان ذو منظرٍ فخم و طلة خلابة ليس لها مثيل ..
الأمر كلهُ كان لغاية واحدة ، و هي الاستمتاع ، صحيح ؟
قُمنا بابتياع القصر ، و بعض الأراضي المُجاورة الصغيرة .. و في خلال عام واحدٍ فقط .. كان فُندق " البارون " لهُ اسمًا بالمدينة ، كأفضل الفنادق بها من حيثُ الخدمات و الإقامة ، النظافة و المظهر العام داخل و خارج الفُندق !

قيل أنهُ مسكون .. و قيل أن أشباحه تخرُج ليلـًا تائهة .. تسعى نحو المجهول !
لكنني من موقعي أُحب أن أُطمئن الجميع ..
فُندُق " البارون " هو الأفضل كما سمعتم .. و بالطبع كـُل تلك ماهي إلا مُجرد شائعاتٍ أطلقها مُنافسون لا يملكون الروح اللازمة لتقبُل أنهُ يوجد بالفعل ماهو أفضل مما لديهم ..!
لذا ، أتمنى من الجميع قضاء وقتًا رائعًا و إقامة مُمتعة بفُندقنا ، و نرجو أن نكون عند حُسن ظنكم دائمًا ..

طاب يومِكـُم ..؛